في أمسية كروية شهدت الكثير من الإثارة والندية، واصل نادي ليفربول مسيرته التصاعدية على صعيد تحقيق النتائج الإيجابية في الدوري الإنجليزي الممتاز.

إذ حقق الفريق فوزًا صعبًا لكنه مستحق على ضيفه وولفرهامبتون بنتيجة 2–1، ضمن منافسات الجولة الثامنة عشرة من المسابقة، ليعزز موقعه بين كبار البريميرليغ ويستعيد ثقة جماهيره.

بدأت المباراة بالكثير من الحذر من كلا الطرفين، حيث تبادل الفريقان الاستحواذ على الكرة وسط محاولات خجولة للتسجيل، إلا أن النجم الهولندي ريان غرافينبيرخ، القادم بقوة ليكون أحد أعمدة خط وسط «الريدز»، نجح في تسجيل الهدف الأول للقاء في الدقيقة 41.

هذا الهدف لم يكن فقط إشعالًا لفرحة الجماهير بل أيضًا أرسى هيمنة ليفربول على مجريات المباراة.

ولم ينتظر فريق أرني سلوت طويلًا لتأكيد تفوقه، حيث جاءت الدقيقة 42 لتحمل هدفًا آخر عبر اللاعب الألماني الشاب فلوريان فيرتز.

الهدف الذي كان بمثابة لحظة مميزة جدًا بالنسبة لجماهير ليفربول، خاصة وأنه الأول لفيرتز في الدوري الإنجليزي منذ انضمامه الصيف الماضي من باير ليفركوزن بصفقة ضخمة أثارت وقتها جدلًا واسعًا وتوقعات كبيرة لما يمكن أن يقدمه اللاعب الواعد مع «الريدز».

Rounding off 2025 with a win 💪🔴 #LIVWOL pic.twitter.com/QWbXkK2Ftm

— Liverpool FC (@LFC) December 27, 2025

في الشوط الثاني، ومع محاولة ليفربول تعزيز تفوقه، قاتل فريق وولفرهامبتون بشجاعة بحثًا عن تقليص الفارق والعودة إلى المباراة.

وقد نجح المدافع سانتياغو بويونو في تسجيل هدف تقليص الفارق في الدقيقة 51، ما أعاد بعض الأمل للنادي الذي يكافح للخروج من دوامة التعثرات.

لكن دفاع ليفربول ظهر بمستوى مميز في الدقائق المتبقية رغم الضغط المستمر من الضيوف، حيث تمكن من الحفاظ على نتيجة المباراة حتى صافرة النهاية.

بهذا الانتصار الصعب والمهم، حقق ليفربول فوزه الثالث على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز، لينجح أخيرًا في استعادة رتم الانتصارات التي لم يشهدها الفريق منذ سبتمبر الماضي، هذه السلسلة الإيجابية بلا شك ستدعم الفريق معنويًا مع اقتراب المنافسات الأوروبية وتحديات الدور الثاني من البريميرليغ.

بفضل هذا الفوز، ارتقى ليفربول إلى المركز الرابع مؤقتًا برصيد 32 نقطة، مواصلًا رحلته نحو التواجد بين فرق القمة والمنافسة على إحدى بطاقات التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

وفي المقابل، يعاني وولفرهامبتون من أزمة حقيقية، حيث تجمد رصيده عند نقطتين فقط ليبقى قابعًا في المركز الأخير بجدول الترتيب، ما يجعله أقرب المهددين بالهبوط ما لم يتمكن من تحسين أدائه سريعًا.

في ظل استمرار العروض المقنعة تحت قيادة المدرب أرني سلوت، تتطلع جماهير ليفربول إلى استمرار هذه الوتيرة الإيجابية وعدم التعثر مجددًا، كما أن الإدارة تترقب للحفاظ على استقرار الفريق وتعزيز صفوفه خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة، لضمان المنافسة ليس فقط محليًا بل أوروبيًا أيضًا.

الأيام المقبلة ستحدد ملامح رحلة «الريدز»، التي تبدو أنها عازمة على العودة إلى منصات المجد بعد موسم غير مستقر في العام الماضي.

نسخ الرابط