أعلن المدير الفني لنادي ليفربول، أرني سلوت، عن قراره باستبعاد نجم الفريق محمد صلاح من قائمة اللاعبين المشاركين في مواجهة إنتر ميلان، المزمع إقامتها غدًا الثلاثاء ضمن الجولة السادسة من دوري أبطال أوروبا.

تسبب هذا القرار في إثارة التساؤلات والجدل حول العلاقة المتوترة بين اللاعب المصري والنادي الإنجليزي.

اختار سلوت 19 لاعبًا للسفر إلى إيطاليا لخوض المباراة، مع استبعاد محمد صلاح بشكل مفاجئ من القائمة، يأتي ذلك في وقت حساس داخل الفريق، حيث يعيش النادي ظروفًا غير مستقرة على الصعيدين المحلي والدولي.

يرى العديد من المراقبين أن استبعاد صلاح لا يقتصر فقط على كونه قرارًا فنيًا بقدر ما يعبر عن تداعيات متراكمة وصراعات كامنة داخل النادي.

أفادت تقارير بريطانية أن استبعاد صلاح جاء نتيجة لتصريحاته الصادمة التي عبّر فيها عن شعوره بأن إدارة النادي ومدربه قد تخليا عنه تمامًا، وأشار صلاح إلى أن علاقته مع المدرب الهولندي أرني سلوت قد وصلت إلى نقطة اللاعودة.

هذه التصريحات علنية جاءت بعد مباراة مثيرة للجدل انتهت بالتعادل 3-3 أمام ليدز يونايتد ضمن منافسات الدوري الإنجليزي.

نقلًا عن مصادر مطلعة لقناة «بي بي سي سبورت»، فإن قرار استبعاد صلاح جاء بدعم كامل من المدرب أرني سلوت، وذلك على خلفية الطبيعة الجدلية لتصريحات اللاعب وتوقيتها الحرج الذي اعتبرته الإدارة غير ملائم في هذه الفترة الصعبة للفريق.

وعليه، رأت الإدارة أن منح اللاعب فترة راحة قصيرة من القائمة يمثل الحل الأنسب لتخفيف حدة التوتر دون الاضطرار إلى توقيع عقوبات رسمية قد تؤجج الوضع.

بدأت القصة تتفاقم منذ سلسلة قرارات دفعت بنجم الفريق إلى الجلوس على مقاعد البدلاء خلال المباريات الأخيرة، وهو أمر لم يكن معتادًا بالنسبة لصلاح الذي طالما اشتهر بدوره الأساسي في تشكيلة ليفربول.

وصل الغضب إلى ذروته بعد أن جلس احتياطيًا للمباراة الثالثة على التوالي في مواجهة ليدز، وأعقب المباراة تصريحات نارية من صلاح، أكد خلالها انفصاله التام من الناحية المهنية مع المدرب سلوت، إضافة إلى اتهامه إدارة النادي بعدم دعمه بالشكل الكافي.

وسط كل هذه الأحداث، يستعد صلاح للرحيل عن ليفربول يوم الاثنين المقبل، متجهًا للمشاركة مع منتخب بلاده في بطولة كأس الأمم الإفريقية المقررة انطلاقها قريبًا.

من المتوقع أن يؤثر هذا الغياب على ليفربول في مباريات الدوري المقبلة، بما في ذلك مباراتهم أمام برايتون يوم السبت القادم، والتي من المحتمل أيضًا أن تشهد غياب النجم المصري عن صفوف الفريق.

يعد استبعاد صلاح بهذه الطريقة المؤقتة علامة تحمل تساؤلات حول مستقبله مع ليفربول، فمن جانب، تسعى الإدارة إلى تهدئة الأوضاع وإعادة النظام داخل كواليس النادي.

بينما على الجانب الآخر، هناك قلق حقيقي حول تأثير هذا القرار على المعنويات داخل الفريق، وكذلك إمكانية بقاء النجم المصري في صفوف النادي لما بعد الموسم الحالي.

تمر علاقة محمد صلاح بناديه بأزمة لا يمكن إنكارها، ومع اقتراب مشاركته في البطولة الإفريقية، ستتجه الأنظار إلى مدى إمكانية تصحيح المسار وترميم العلاقة بين النجم المصري وإدارة ليفربول، أو إذا ما كان هذا القرار يعكس بوادر نهاية رحلته مع النادي الإنجليزي.

نسخ الرابط