في اجتماعها الدوري اليوم الثلاثاء، أصدرت لجنة الانضباط التابعة لرابطة دوري المحترفين الجزائري لكرة القدم مجموعة من العقوبات بحق نادي اتحاد الجزائر، بعد الأحداث التي شهدتها مباراته الأخيرة أمام اتحاد خنشلة في الجولة الرابعة من البطولة.
وقد تضمنت الإجراءات قرارات تتعلق بحرمان النادي من حضور جماهيره، وغرامات مالية بالإضافة إلى إلزامه بتعويض الخسائر المادية.
تفاصيل العقوبة المفروضة على اتحاد الجزائرقضت اللجنة بحرمان اتحاد الجزائر من جماهيره في مباراتين، إحداهما مع وقف التنفيذ، وذلك في إطار معاقبته على تصرفات غير رياضية صدرت عن مشجعيه.
وقد شهدت المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي (1-1) اشتباكات بين الجماهير، وتحطيم مقاعد الملعب، وإشعال الألعاب النارية بطريقة عشوائية في المدرجات، مما أدى إلى أعمال تخريب ألقت بظلالها على أجواء اللقاء.
كما غرّمت اللجنة النادي بمبلغ 1600 دولار لتصرفات مشجعيه، وأوجبته بتعويض الأضرار التي لحقت بالملعب جراء تلك التصرفات، أُضيفت إلى ذلك غرامة إضافية قدرها 800 دولار بسبب امتناع لاعبي الفريق عن الإدلاء بأي تصريحات إعلامية عقب المباراة، في مخالفة واضحة لترتيبات التنظيم الإعلامي للمنافسة.
عقوبات بحق المدرب عبد الحق بن شيخةلم تقتصر العقوبات على النادي فقط، بل امتدت لتطال الجهاز الفني، فقد فرضت اللجنة غرامة مالية بقيمة 800 دولار بحق مدرب اتحاد الجزائر، عبد الحق بن شيخة، نتيجة اعتراضاته المستمرة على قرارات الحكم أثناء المباراة، هذه التصرفات عدّت مخلّة بالأخلاقيات الرياضية وتجاوزًا لصلاحيات المدرب.
موجة الغرامات تشمل أندية أخرىإلى جانب العقوبات الصارمة بحق اتحاد الجزائر، أصدرت اللجنة عدداً من الغرامات المالية بحق أندية أخرى في الدوري لارتكاب مخالفات متنوعة، أبرزها سوء السلوك واستخدام الألعاب النارية. جاءت الغرامات كما يلي:
وفاق سطيف: 3800 دولار
مولودية وهران: 2700 دولار
ترجي مستغانم: 1550 دولارًا
شباب بلوزداد: 1160 دولارًا
جمعية الشلف: 800 دولار
أولمبيك أقبو: 460 دولارًا
شبيبة الساورة: 400 دولار
بارادو وشبيبة القبائل: 300 دولار لكل منهما
تأثير العقوبات على الأندية ومستقبل المنافسةتعتبر هذه الإجراءات جزءاً من مساعي لجنة الانضباط لضبط الأجواء الرياضية داخل الملاعب الجزائرية وتعزيز السلوك الأخلاقي سواء من الجماهير أو الأندية.
ورغم ما تشكله هذه العقوبات من ضغط اقتصادي وإداري على الأندية المعاقبة، إلا أنها تهدف لمعالجة التوترات المتزايدة التي قد تؤثر على استمرارية المنافسة وسمعة الدوري الوطني ككل.
رؤية مستقبليةيُتوقع أن تكون لهذه القرارات تأثير واضح على أداء الفرق المعاقبة وجماهيرها خلال الجولات القادمة، كما أنها رسالة واضحة لكل المشاركين في البطولة بأن الالتزام بالقواعد الرياضية والأخلاقية ليس اختياراً بل ضرورة حتمية لضمان سلامة اللعبة وحماية ممتلكات المنشآت الرياضية.
وتظل هذه الإجراءات مرجعاً لتذكير الجميع بأن تجاوز حدود المسموح به سيواجه برد صارم وحازم لضمان تكافؤ الفرص والاستقرار الرياضي.
المصدر
وكالات