يواجه عشاق كرة القدم احتمالية تأجيل أو تعطيل المباراة المرتقبة بين فريقَي ريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي، التي من المقرر إقامتها اليوم الثلاثاء ضمن منافسات الدور ثمن النهائي من بطولة كأس العالم للأندية 2025، المقامة في الولايات المتحدة الأمريكية.

السبب في ذلك يعود إلى توقعات الأرصاد الجوية بحدوث عواصف رعدية قد تؤثر على سير المباراة في ملعب «هارد روك» في مدينة ميامي.

يضع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قواعد صارمة للتعامل مع الأحوال الجوية الخطرة خلال المسابقات الكبرى، وبالأخص بطولة كأس العالم للأندية.

وتنص هذه القواعد على إيقاف المباريات فورًا وتفريغ الملعب من اللاعبين والجماهير عند وقوع ظروف مناخية خطيرة، مثل العواصف الرعدية.

تطبيق هذا البروتوكول يهدف إلى الحفاظ على سلامة جميع الأطراف المعنية وضمان أن تُستأنف المباريات فقط عندما تزول المخاطر.

يعتمد تفعيل هذا البروتوكول على معيارين رئيسيين:

1- رصد صاعقة برق على مسافة تقل عن 8 كيلومترات من موقع المباراة.

2- إذا كان الوقت الفاصل بين رؤية البرق وسماع صوت الرعد أقل من 30 ثانية.

في حال تحقق أي من هذين الشرطين، يصبح تعليق المباراة إجراءً إلزاميًا لمدة تصل إلى 30 دقيقة كحد أدنى، يتم خلال هذه الفترة مراقبة الوضع الجوّي بشكل مستمر لضمان اختفاء الخطر قبل استئناف اللعب.

شهدت النسخة الحالية من كأس العالم للأندية تنفيذ بروتوكول العواصف الرعدية أكثر من مرة، كان أبرزها خلال مباراة تشيلسي الإنجليزي وبنفيكا البرتغالي التي أقيمت الأسبوع الماضي في مدينة شارلوت.

خلال تلك المباراة، تم تعليق اللعب ثلاث مرات على مدى ساعة ونصف الساعة بسبب عواصف رعدية تم رصدها في المنطقة المحيطة بالملعب، وتم الاستئناف فقط بعد حصول المنظمين على الضوء الأخضر إثر انتهاء الأجواء المقلقة.

وفقاً لتوقعات الوكالة الفيدرالية للأرصاد الجوية، هناك فرصة بنسبة 45% لوقوع عواصف رعدية خلال اللقاء المنتظر بين ريال مدريد ويوفنتوس في ميامي، هذا الاحتمال يزيد من قلق المنظمين والمشجعين على حد سواء، خاصة في ظل الأهمية الكبيرة للمباراة والتغطية الجماهيرية والإعلامية الواسعة التي تحظى بها.

لم تكن مباراة تشيلسي وبنفيكا حالة استثنائية، إذ شهدت البطولة تعليق مباريات أخرى بسبب الظروف الجوية الصعبة المرتبطة بالعواصف الرعدية.

على سبيل المثال:

– توقفت مباراة الأهلي المصري وبالميراس البرازيلي لفترة قصيرة.

– تعطلت مباراة سالزبورغ النمساوي وباتشوكا المكسيكي.

– إضافة إلى توقف لقاء أولسان هيونداي الكوري الجنوبي وصن داونز الجنوب إفريقي.

قرار تعليق المباريات أو تأخيرها قد يكون مُحبطًا للجماهير، لكن سلامة الجميع تأتي دائمًا أولاً، ويؤكد الاتحاد الدولي لكرة القدم والفِرق المنظمة للبطولة أهمية الالتزام بالبروتوكولات المعتمدة لضمان تجنب أي مخاطر قد تنجم عن الظروف الجوية غير المتوقعة.

يبقى السؤال المطروح حاليًا هو: هل سيتأثر اللقاء المنتظر بين عملاقي أوروبا، ريال مدريد ويوفنتوس، بالعواصف الرعدية؟ أم أن الأمور ستسير كما هو مخطط لها دون انقطاع؟ كل الأنظار تتجه نحو ميامي انتظارًا لما ستؤول إليه الأحداث مساء اليوم.

نسخ الرابط