بتوقيت بيروت - 12/26/2025 1:28:15 AM - GMT (+2 )

حدد حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية، اليوم الخميس، أن بلاده ستبدأ عملية لاستبدال أوراق نقدية جديدة بالعملة الحالية في الأول من يناير/كانون الثاني 2026، وذلك في إطار خطة لإحلال العُملات الصادرة في عهد الأسد.
حدد حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية الأول من يناير/كانون الثاني 2026 موعداً لإطلاق العملة السورية الجديدة، وبدء عملية استبدال العملة القديمة الصادرة في عهد نظام الأسد، مؤكداً أنها ستكون سلسة ومنظمة، وسيتم شرح آليتها بكل وضوح وشفافية.
وقال الحصرية، في بيان أوردته وكالة الأنباء السورية (سانا): “يسرّني، بكل فخر واعتزاز، أن أبارك صدور المرسوم رقم 293 لعام 2025، المتعلق بولادة العملة السورية الجديدة، في محطة وطنية مفصلية تعكس بداية مرحلة اقتصادية ونقدية جديدة”.
وأضاف الحصرية: إن “المرسوم منح المصرف الصلاحيات اللازمة لتحديد مهل التبديل ومراكزه، بما يضمن حسن التنفيذ وسلاسة الإجراءات”، مشيراً إلى أن التعليمات التنفيذية المنظمة لهذا الأمر ستصدر بقرار من حاكم المصرف مع التركيز الكامل على خدمة المواطنين، وتسهيل الإجراءات عنهم في مختلف المناطق.
وأكد الحصرية أن عملية التبديل ستُشرح بشكل واضح وشفاف خلال مؤتمر صحفي مخصص، بما يعزز الثقة ويكرّس الشراكة مع المواطنين، لافتاً إلى استمرار المصرف المركزي في العمل أيام 25-27 ديسمبر/كانون الأول لمتابعة التحضيرات.
وبيّن الحصرية أن العملة السورية الجديدة تمثل رمزاً للسيادة المالية بعد التحرير، وعنواناً لمرحلة جديدة تُبنى بتعاون الجميع وبإدارة مصرف سوريا المركزي، لتكون إنجازاً وطنياً يضاف إلى ما تحقق بعد التحرير، وخطوة راسخة نحو الاستقرار والنهوض الاقتصادي.
وأضاف: إن هذه الخطوة تشكل فرصة لنجاح جديد لسوريا الجديدة، ولحظة مفصلية في تاريخها المالي والاقتصادي، للتعبير عن الوحدة والحضارة والتمسك بالسيادة المالية التي تجسدها العملة الجديدة بعد تحقيق السيادة السياسية يوم التحرير.
تفاصيل العملة الجديدة
وكان مصرف سوريا المركزي قد أوضح في الـ 18 من الشهر الجاري، أنه سيُعلن عن كل تفاصيل العملة الجديدة في الوقت المناسب، وحال اكتمال كل التجهيزات والترتيبات المناسبة، مبيناً أن جميع التعاملات المصرفية تسير كالمعتاد، دون أي تأثير على الخدمات المقدمة للمواطنين والمستثمرين.
وأوضحت مصادر مطلعة في أغسطس/آب الماضي أن البلاد ستصدر أوراقا نقدية جديدة، مع حذف صفرين من عملتها، في محاولة لاستعادة ثقة الجمهور في الليرة التي تدهورت قيمتها بشدة.
وتهدف هذه الخطوة إلى دعم الليرة السورية بعد أن انهارت قدرتها الشرائية إلى مستويات قياسية متدنية عقب 14 عاما من الصراع انتهت بالإطاحة بنظام الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024.
وفي شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي قال الحصرية إن العملة السورية الجديدة ستصدر بـ6 فئات لتلبية احتياجات التداول اليومية بكفاءة أكبر.
وأوضح أن هذه الفئات ستتراوح بين الصغيرة والمتوسطة والكبيرة لضمان سهولة التعامل النقدي في الأسواق، وستكون خالية من الصور والرموز، لتكون أكثر وضوحا وسهولة في التحقق منها، وستكون منسجمة مع الاتجاه العالمي نحو التصميم النظيف والمجرد.
وأضاف أن العملة الجديدة لن تكون مجرد أرقام، بل ستكون ذات هوية وطنية معاصرة تعبر عن الحداثة والاستقرار الاقتصادي.
وأكد الحصرية أن إطلاق العملة الجديدة سيسهم في معالجة جانب من مشكلة نقص السيولة، وتعزيز الثقة بالعملة الوطنية وإعطاؤها مظهرا حديثا ومتطورا، وتحسين كفاءة التداول النقدي، وتقليل تكاليف الطباعة المستقبلية، ودعم النشاط الاقتصادي عبر تسهيل المعاملات التجارية والنقدية.
وأضاف أنه “على المدى المتوسط ستسهم العملة الجديدة في تحسين استقرار سعر صرف الليرة السورية من خلال رفع الثقة بالسياسة النقدية، والحد من التداول بالأوراق التالفة أو المزورة”.
إقرأ المزيد


