بتوقيت بيروت - 12/25/2025 1:20:55 AM - GMT (+2 )

أظهر استطلاع حديث أن غالبية الأمريكيين شاركوا في العمل الخيري خلال عام 2025، في مؤشر يعكس استمرار ثقافة العطاء في المجتمع الأمريكي رغم الضغوط الاقتصادية والسياسية التي شهدها العام، وفقًا لما نشرته صحيفة “التل”.
وبحسب استطلاع أجرته وكالة أسوشيتد برس بالتعاون مع مركز NORC، فإن أكثر من 6 من كل 10 بالغين في أمريكا تبرعوا بالفعل أو يخططون للتبرع قبل نهاية العام. وأفاد 46 في المئة من المشاركين بأنهم قدموا تبرعات بالفعل، فيما قال 18 في المئة إنهم تبرعوا ويعتزمون التبرع مرة أخرى قبل نهاية 2025. في المقابل، ذكر 30 في المئة أنهم لا ينوون التبرع هذا العام، بينما قال 6 في المئة إنهم لم يتبرعوا بعد لكنهم يخططون لذلك قبل نهاية العام، وهي الفترة التي تشهد عادة ذروة حملات جمع التبرعات.
وأشار الاستطلاع إلى أن أبرز الجهات التي تلقت تبرعات كانت المنظمات التي تساعد المحتاجين داخل أمريكا، والمؤسسات الدينية، ومنظمات رعاية الحيوانات، وجهات الإغاثة في الكوارث، إضافة إلى المؤسسات التعليمية. كما أوضح أن أكثر من 4 من كل 10 مشاركين قدموا دعمًا مباشرًا لأش يعرفونهم شخصيًا، أو تبرعوا لصالح جمعيات أثناء وجودهم في المتاجر، أو ساهموا بدعم غير مالي داخل مجتمعاتهم المحلية.
وكشف الاستطلاع عن فروق تعليمية في أنماط العطاء، حيث كان الأمريكيون الحاصلون على شهادات جامعية أكثر ميلًا للتبرع مقارنة بغير الحاصلين على تعليم جامعي. وفيما يتعلق بتأثير السياسة، قال معظم من تبرعوا أو يخططون للتبرع إن تخفيضات التمويل الفيدرالي والإغلاق الحكومي الذي استمر 43 يومًا لم تؤثر على قراراتهم. ومع ذلك، أقر نحو 30 في المئة بأن تلك التخفيضات والإغلاق كان لها تأثير على اختياراتهم الخيرية خلال العام.
ويأتي ذلك في ظل قرارات اتخذتها إدارة ترامب بخفض التمويل الموجه للحكومات المحلية، ودعم الطاقة النظيفة والإسكان، إلى جانب مقترحات في موازنة 2026 تتضمن تخفيضات كبيرة في التعليم، وتعديلات طالت أهلية الاستفادة من برامج الدعم الغذائي SNAP، وهي خطوات أثارت جدلًا واسعًا وتحديات قانونية.
أُجري الاستطلاع بين 4 و8 ديسمبر على عينة من 1,146 بالغًا عبر الهاتف والإنترنت، بهامش خطأ يبلغ 4 في المئة، ويعكس ة عامة عن استمرار روح التكافل في أمريكا، حتى في ظل عام اتسم بالتقلبات السياسية والاقتصادية.
تم نسخ الرابط
إقرأ المزيد


