ترجمة: فرح صفي الدين – توقع الرئيس دونالد ترامب أن تنخفض أسعار البنزين في الولايات المتحدة إلى دولارين للغالون “قريبًا جدًا”، معتبرًا هذا الانخفاض المحتمل “أكبر من مجرد تخفيض ضريبي”، في إشارة إلى سياسة “الحفر المكثف” التي يتبناها لتعزيز الإنتاج المحلي.

في الوقت الحالي، يبلغ متوسط سعر البنزين العادي على المستوى الوطني 3.044 دولار للغالون، وفقًا لبيانات الاتحاد الأمريكي للسيارات (AAA). ويُعد هذا انخفاضًا ملحوظًا مقارنةً بذروة الأسعار في يونيو 2022، حين بلغ المتوسط 5.016 دولارًا خلال فترة ولاية الرئيس السابق جو بايدن.

ومع ذلك، فإن السعر الحالي لا يختلف كثيرًا عن متوسط السعر قبل عام، والذي بلغ 3.130 دولارًا، ما يُشير إلى استقرار نسبي في الأسعار خلال الأشهر الأخيرة.

في إعلان سابق هذا الشهر، أعلن ترامب أن أكتوبر 2025 سيكون “شهرًا وطنيًا لهيمنة الطاقة”، مؤكدًا أن سياسته ترتكز على “أقصى إنتاج، وأقصى ازدهار، وأقصى قوة”. ويُعزى هذا التوجه إلى محاولات إدارته تعزيز استقلال الطاقة الأمريكي، خاصةً من خلال دعم إنتاج النفط والغاز في مناطق مثل حوض بيرميان في تكساس ونيو مكسيكو.

ورغم أن بعض الولايات مثل أوكلاهوما وكولورادو سجلت أسعارًا منخفضة وصلت إلى 1.99 دولارًا للغالون في محطات محددة، فإن المتوسط الوطني لا يزال أعلى من هدف ترامب، ما يجعل توقعاته أقرب إلى الطموح السياسي منها إلى الواقع الاقتصادي في الوقت الراهن.

وأشار موقع فوكس بيزنس إلى أنه في حال تحقيق هذا الانخفاض، فسيُخفف ذلك من عبء التكاليف على الأسر الأمريكية، ويُقلل من تكاليف النقل والشحن، مما قد ينعكس إيجابًا على أسعار السلع والخدمات.

ومع اقتراب موسم السفر والعطلات، تترقب الأسواق ما إذا كانت سياسات الطاقة الجديدة ستُترجم إلى انخفاض فعلي في الأسعار، أم أن التوقعات ستظل معلقة على تحولات السوق العالمية.

نسخ الرابط
تم نسخ الرابط