زيلينسكي مستعد للقاء بوتين ويريد نشر قوات أميركية في بلاده
موقع القوات -

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء الثلاثاء، إن كييف ستناقش مع واشنطن إمكانية وجود قوات أميركية في أوكرانيا في إطار ضمانات أمنية، مضيفاً أن أوكرانيا ملتزمة بمواصلة المحادثات بشأن كيفية إنهاء الحرب مع روسيا، وأنه مستعد للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “بأي شكل”. أشار زيلينسكي إلى أن مسؤولين بارزين من أوكرانيا والدول الغربية سيجتمعون في كييف أوائل كانون الثاني في مسعى جديد لإنهاء الحرب التي بدأتها روسيا قبل نحو أربعة أعوام.

كتب زيلينسكي على تطبيق “تليغرام” أنه من المقرر أن يعقد اجتماع مستشاري الأمن القومي من “تحالف الراغبين” يوم 3 كانون الثاني.

وأضاف أنه من المقرر أن يجتمع قادة الدول في فرنسا يوم 6 كانون الثاني. قال الرئيس الأوكراني: “نحن ممتنون لفريق الرئيس (دونالد) ترامب لرغبتهم في المشاركة” في الاجتماعين”.

يشير تحالف الراغبين إلى الدول الغربية التي تساعد أوكرانيا في صياغة اتفاق سلام مع موسكو.

وقد استضاف الرئيس الأميركي نظيره الأوكراني في منتجعه بولاية فلوريدا الأحد الماضي.

شدد ترامب على أن أوكرانيا وروسيا أصبحتا “أقرب من أي وقت مضى” من التوصل إلى تسوية سلمية، رغم إقراره بوجود عقبات عالقة قد تحول دون إبرام اتفاق.

وعن إمكانية وجود قوات أميركية في أوكرانيا في إطار ضمانات أمنية، قال زيلينسكي لوسائل إعلام في محادثة عبر تطبيق “واتساب” إن أوكرانيا ملتزمة بمواصلة المحادثات بشأن كيفية إنهاء الحرب مع روسيا، وإنه مستعد للقاء الرئيس الروسي بأي شكل، رغم انعدام الثقة المتبادل.

وأضاف: “أبلغت الرئيس ترامب والقادة الأوروبيين بأنني مستعد لقاء بوتين بأي شكل.. الشيء الأساسي هو ألا يخاف الروس”.

وكان ترامب أكثر حذراً من زيلينسكي بشأن الضمانات الأمنية، لكنه قال إنهما يقتربان بنسبة 95% من التوصل إلى مثل هذا الاتفاق وإنه يتوقع أن تتولى دول أوروبية “جزءاً كبيراً” من هذه الجهود بدعم من الولايات المتحدة.

قالت روسيا، أمس الثلاثاء، إنها ⁠ستشدد موقفها في التفاوض بعدما اتهمت أوكرانيا بمهاجمة مقر رئاسي في منطقة نوفغورود، وهو ما نفته كييف وقالت إنه لا أساس له من الصحة وإنه يهدف لإطالة أمد الصراع.

ولم يعلق البيت الأبيض على مسألة إرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا في إطار أية تسوية سلمية مع روسيا.

ذكرت روسيا، الاثنين، أن أوكرانيا استهدفت مقراً رئاسياً في منطقة نوفغورود بحوالي 91 طائرة مسيرة هجومية بعيدة المدى، وقالت إنها اعترضتها كلها.

ولم تقدم موسكو أي دليل مادي على الهجوم، وقالت إنها ⁠سترد عليه وستراجع موقفها في المفاوضات لكنها لن تنسحب من المحادثات بشأن اتفاق السلام المحتمل.

علّق زيلينسكي في وقت سابق من الثلاثاء: “هذه القصة المزعومة عن الهجوم على مقر رئاسي ملفقة بالكامل بهدف تبرير شن المزيد من الهجمات في أوكرانيا، بما يشمل كييف، كما ⁠أن روسيا نفسها رفضت اتخاذ ما يلزم من خطوات لإنهاء الحرب. أكاذيب روسية نمطية”.

ذكر مصدر مقرب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه لا دليل يثبت اتهامات روسيا لأوكرانيا بأنها هاجمت مقراً للرئيس بوتين.

رفض البيت الأبيض التعليق على مهاجمة المقر الرئاسي الروسي بعد أن قال زيلينسكي إنه أثار الأمر مع ترامب. وقال الرئيس الأميركي، أمس الاثنين، إن بوتين هو من أبلغه بالهجوم مما أثار غضبه.

 



إقرأ المزيد