بتوقيت بيروت - 12/29/2025 11:31:37 PM - GMT (+2 )
وتقول سلطات غزة إن الأمطار الشتوية الغزيرة والرياح القوية دمرت ما يقرب من 90 بالمائة من خيام النازحين، مما ترك أكثر من نصف مليون فلسطيني عرضة للفيضانات والطين وظروف تهدد الحياة في المنطقة المحاصرة.
وحذر مسؤولو الدفاع المدني يوم الاثنين من أن أكثر من نصف مليون فلسطيني في المنطقة المحاصرة يواجهون الآن خطرًا جسيمًا من العاصفة المستمرة.
وحثت فرق الإنقاذ السكان على إخلاء المباني المعرضة لخطر الانهيار لمنع وقوع إصابات
وغمرت المياه الخيام الهشة، وغمر الوحل المخيمات المؤقتة بعد أيام من الأمطار الشتوية المتواصلة.
وأفادت أطقم الدفاع المدني عن تلقي مئات مكالمات الطوارئ المتعلقة بالفيضانات، لكنها لم تتمكن من الاستجابة بشكل فعال بسبب النقص الحاد في الوقود.
أكد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، في حادثة مأساوية، غرق طفل بعد سقوطه في حفرة مملوءة بالمياه في منطقة السودانية شمال مدينة غزة.
وفي حادثة منفصلة، قُتلت امرأة عندما انهار جدار على خيمتها بالقرب من ميناء غزة، مما يسلط الضوء على الضعف الشديد للملاجئ المرتجلة وسط الأحوال الجوية القاسية.
وقالت السلطات إن 15 شخصا على الأقل، بينهم أطفال رضع، لقوا حتفهم هذا الشهر بسبب انخفاض حرارة الجسم مع انخفاض درجات الحرارة واستمرار هطول الأمطار.
وذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية أن آلاف الأسر تعيش الآن في ظروف إنسانية مزرية، مع وجود العديد من الخيام في الدول المتهالكة وعدم وجود بدائل صالحة للمأوى.
وقد أدى الطقس القاسي إلى تفاقم الصعوبات التي يواجهها الفلسطينيون النازحون في غزة، الذين عانوا من القصف المتواصل، والحصار الخانق، والخسائر واسعة النطاق على مدى أكثر من عامين من حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل.
دمرت الهجمات الإسرائيلية ما يقدر بنحو 80 بالمائة من المباني في جميع أنحاء القطاع، وتواصل إسرائيل منع المأوى وإمدادات المساعدات الحيوية على الرغم من وقف إطلاق النار المعلن.
ودعت سلطات غزة المنظمات الدولية والسلطات المعنية إلى التحرك الفوري لتسهيل دخول مواد البناء وإمدادات المأوى الكافية إلى القطاع.
الأونروا تحذر من أن أزمة الشتاء “من صنع الإنسان” تؤثر على 235,000 من سكان غزة
وقالت وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (أونروا) يوم الاثنين إن مئات الآلاف من الفلسطينيين في غزة تضرروا من العاصفة.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن ما يقرب من 235,000 شخص تأثروا بشكل مباشر في الفترة من 10 إلى 17 ديسمبر، نتيجة انهيار المباني والأضرار التي لحقت بآلاف الخيام.
وشدد لازاريني على أنه “على الرغم من أن العاصفة بايرون التي ضربت غزة في 10 كانون الأول/ديسمبر كانت تشكل خطرا طبيعيا، إلا أن عواقبها من صنع الإنسان”.
وقالت الوكالة إن العدوان الإسرائيلي المستمر والتهجير أجبر سكان غزة على العيش بين الأنقاض والملاجئ المؤقتة التي تفتقر إلى أبسط مقومات السلامة.
وقال لازاريني على موقع X للتواصل الاجتماعي: “أجبرت أشهر الحرب والتهجير الناس في غزة على العيش وسط الأنقاض المنهارة في ملاجئ مؤقتة أو في خيام واهية”.
وطلبت منظمات الإغاثة من المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لرفع القيود المفروضة على إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى الأراضي المحاصرة.
في هذه الأثناء، وعلى الرغم من وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول، استمرت الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين في غزة.
ومنذ دخول الهدنة حيز التنفيذ، قُتل ما يقرب من 414 فلسطينيًا وأصيب أكثر من 1100 آخرين في انتهاكات وقف إطلاق النار الإسرائيلية، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
إقرأ المزيد


