انتخب المشرعون العراقيون هيبات الحلبوسي رئيسا للبرلمان خلال جلسته الأولى بعد الانتخابات الوطنية التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر، وهي خطوة رئيسية في تشكيل الحكومة المقبلة في البلاد.

وبحسب بيان برلماني، الاثنين، حصل الحلبوسي على 208 أصوات من أصل 283.

ويلعب رئيس البرلمان دوراً حاسماً في الحفاظ على النظام التشريعي، والتوسط في النزاعات، وبناء الإجماع في النظام السياسي العراقي القائم على الطائفية.

ووفقاً للتقليد القديم، فإن المناصب الثلاثة العليا في البلاد يتم توزيعها على أسس عرقية دينية: الرئاسة تذهب إلى الأكراد، ورئاسة الوزراء إلى الشيعة، ورئاسة البرلمان إلى السنة.

ويهدف هذا الترتيب إلى ضمان تمثيل جميع الطوائف الرئيسية في الحكومة.

وشهدت انتخابات الشهر الماضي نسبة مشاركة تجاوزت 55 بالمئة، وفقًا للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، مما يمثل زيادة ملحوظة من المستوى القياسي المنخفض البالغ 41 بالمئة في عام 2021.

وفازت القائمة السياسية التي تدعم رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني بأكبر عدد من المقاعد، مما وضع كتلته للعب دور مركزي في تشكيل الحكومة المقبلة.

وبموجب الدستور العراقي يتعين على البرلمان أن ينتخب رئيسا له ونائبين في جلسته الافتتاحية ورئيسا جديدا خلال 30 يوما.

وبمجرد انتخابه، يُكلف الرئيس بمطالبة أكبر كتلة نيابية بتشكيل الحكومة.