وجاء في الرسالة التي يبدو أنها موقعة من إبستين والتي أفرجت عنها الحكومة الأمريكية، إلى نصار: “كما تعلم الآن، لقد سلكت ’الطريق المختصر‘ إلى البيت. حظا سعيدا! لقد تشاركنا شيئا واحدا… حبنا واهتمامنا بالشابات الصغيرات والأمل في أن يصلن إلى كامل إمكاناتهن”.

وتتابع الرسالة: “رئيسنا يشاركنا أيضا حبنا للفتيات الصغيرات الفاتنات. عندما تمر بجانبه شابة كان يحب أن ’يكمشها (يمسكها بعنف ونزق) – grab snatch‘ (في إشارة لمصطلح مبتذل كان يستخدمه ترامب سابقا)، بينما انتهى بنا الأمر ونحن ’ننهب الطعام نهباً‘ في قاعات طعام النظام (السجن)”.

ووُقعت الرسالة بعبارة: “الحياة غير عادلة. المخلص لك، ج. إبستين”.

من جانبه، نفى دونالد ترامب، الذي كان رئيسا وقت كتابة هذه الرسالة، مرارا وتكرارا أي علم أو تورط في أنشطة إبستين الإجرامية أو ارتكاب أي مخالفات.

وكانت وكالة “أسوشيتد برس” أول من أورد نبأ وجود الرسالة في عام 2023، بعد اكتشافها وسط أكثر من 4000 صفحة من الوثائق التي يحتفظ بها مكتب السجون.

وتحمل الرسالة ختما بريديا بتاريخ 13 أغسطس 2019، وهو ما يلاحظ أنها “كتبت” بعد ثلاثة أيام من وفاة إبستين في الحجز، والذي حُكم بأنه انتحار. وعثر عليها المحققون في غرفة بريد السجن بعد أسابيع، أي بعد إعادتها من سجن في أريزونا وعليها علامة “لم يعد موجودا في هذا العنوان”.

وقال المحقق لمسؤول في السجن في رسالة إلكترونية مدرجة ضمن الوثائق: “يبدو أنه أرسلها بالبريد ثم أعيدت إليه. لست متأكداً مما إذا كان ينبغي لي فتحها أم يجب أن نسلمها لأي جهة؟”

ومن غير الواضح ما إذا كانت أي علاقة بين إبستين ونصار.

ويقضي نصار، الطبيب السابق لفريق الجمباز الأمريكي وجامعة ولاية ميشيغان، حاليا حكما فيدراليا بالسجن لمدة 60 عاما بتهم تتعلق ب اعتداء جنسي على الأطفال. كما حُكم عليه في عام 2018 بالسجن لمدة تتراوح بين 40 و175 عاماً في ولاية ميشيغان بعد إقراره بالذنب في سبع تهم تتعلق بسلوك جنسي إجرامي.

وخلال المحاكمة، قالت أكثر من 150 امرأة – بينهن البطلتان الأولمبيتان آلي رايسمان ومكايلا ماروني – إنه اعتدى عليهن جنسيا.

وتأتي هذه الوثيقة فيما لا تزال التساؤلات تثار حول وفاة إبستين في الحجز، حيث يواصل شقيقه، مارك إبستين، التأكيد على أن مرتكب الجرائم الجنسية قد قُتل في زنزانته.

كما أشير أيضا إلى أن إبستين ألقى باللوم على صديقه السابق دونالد ترامب في اعتقاله عام 2019 بتهم الاتجار بالجنس، وهو الاعتقال الذي جاء بعد أكثر من عقد من منحه الحصانة من الملاحقة القضائية بموجب اتفاق ادعاء في ولاية فلوريدا عام 2007، حيث أقر حينها بالذنب في تهمة استدراج قاصر.

المصدر: “الغارديان”