بتوقيت بيروت - 12/17/2025 11:15:33 PM - GMT (+2 )
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، ادعى ضابطان إسرائيليان أنهما قادا مسار الاغتيال، في سردية تتعمد إغفال الحقيقة الأساسية: أن العملية قامت على قصف عشوائي ومكثف طال أحياء مأهولة، مستخدمة عشرات القنابل الثقيلة، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية.
وتفاخر أحد الضباط بجمع معلومات على مدى سنوات عن ما أسماه “مخابئ” للمقاومة، في اعتراف ضمني بحجم العجز الاستخباراتي الإسرائيلي أمام بنية مقاومة معقدة ومحكمة، استطاعت لسنوات أن تُفشل محاولات الاختراق وتفرض معادلات ردع ثابتة.
كما زعمت ضابطة في وحدة مكافحة التجسس أن سلاح الجو أسقط 83 قنبلة على موقع واحد، وهو ما يكشف بوضوح طبيعة العقيدة العسكرية الإسرائيلية القائمة على الإفراط في القوة التدميرية، لا على “الدقة” التي تدعيها، ويؤكد أن الهدف الحقيقي كان إحداث دمار واسع وإيقاع أكبر قدر من الخسائر، لا تنفيذ “عملية نوعية” كما يروَج.
ويقر الضباط أنفسهم بأن القصف لم يقتصر على موقع محدد، بل شمل محيطًا واسعًا وتقاطعات أنفاق ومناطق مجاورة، في دليل إضافي على الفشل في امتلاك معلومة حاسمة، واللجوء بدلًا من ذلك إلى سياسة الأرض المحروقة.
وفي محاولة لتسويق نتائج العدوان، أعلن جيش الاحتلال مقتل 30 عنصرًا من حزب الله، في أرقام لطالما استخدمتها إسرائيل في دعايتها، من دون تقديم أي أدلة مستقلة، بينما تجاهلت بالكامل الخسائر المدنية والأضرار الواسعة التي لحقت بالبنية التحتية.
واعترف الضباط الإسرائيليون، ولو على مضض، بحقيقة راسخة: حزب الله لم يُهزم. ورغم كل محاولات الاغتيال والتدمير، ما زالت المقاومة تمتلك قدرات عسكرية وازنة، وترسانة صاروخية مؤثرة، وقاعدة بشرية واسعة، تجعل أي مواجهة مقبلة مكلفة وغير مضمونة النتائج بالنسبة للاحتلال.
تنويه من موقع “بتوقيت بيروت”:
تم جلب هذا المحتوى بشكل آلي من المصدر:
www.alalam.ir
بتاريخ: 2025-12-17 23:12:00.
الآراء والمعلومات الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع “بتوقيت بيروت”، والمسؤولية الكاملة تقع على عاتق المصدر الأصلي.
ملاحظة: قد يتم استخدام الترجمة الآلية في بعض الأحيان لتوفير هذا المحتوى.
إقرأ المزيد


