بتوقيت بيروت - 12/14/2025 3:59:22 PM - GMT (+2 )

وتأتي هذه التصريحات من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في الوقت الذي كان قد وفّر فيه سابقا الأساس اللازم للعدوان الصهيوني والولايات المتحدة على طهران، من خلال تبني مواقف مماثلة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأشار غروسي كذلك إلى أن عودة مفتشي الوكالة بالكامل إلى إيران واستئناف بعثات المراقبة في إطار الاتفاقيات شرطان أساسيان لإجراء تقييمات موثوقة للبرنامج النووي الإيراني.
وقال : “بدون مراقبة فعّالة، لن يكون من الممكن إصدار حكم فني سليم بشأن طبيعة الأنشطة النووية الإيرانية”.
وأضاف غروسي أن المفاوضات والمشاورات مع المسؤولين الإيرانيين والجهات الدولية الفاعلة الأخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة والدول الأوروبية وروسيا والصين، مستمرة للتوصل إلى حل مستدام وقابل للتحقق لإدارة البرنامج النووي الإيراني.
وادعى بأن هذه الإجراءات فنية بحتة وتهدف إلى الحد من مخاطر الانتشار النووي.
كما أشار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى التوترات الإقليمية الأخيرة، لا سيما بين إيران والكيان الصهيوني، وأكد أن تصعيد الصراعات زاد من تعقيد الدبلوماسية النووية ورفع من مخاطر سوء التقدير.
وفي إشارة إلى تصاعد التوترات النووية، وضعف التحالفات التقليدية، وتوجه العالم نحو التعددية القطبية قال: “لقد تضررت شرعية وفعالية المؤسسات الدولية، ولا سيما الأمم المتحدة، بشدة”.
وأضاف: “إذا نظرنا إلى الأزمات الأخيرة، من كمبوديا وتايلاند إلى الهند وباكستان وأذربيجان وأرمينيا وجنوب السودان وغزة، نجد قاسما مشتركا واضحا: غياب الأمم المتحدة. لا يمكن لهذا الوضع أن يستمر”.
وأكد غروسي، الذي يرأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ عام 2019، أنه على الرغم من مرور 80 عاما على تأسيسها، لا تزال الأمم المتحدة “لا غنى عنها” لتحقيق السلام والأمن العالميين، لكنها بحاجة إلى إعادة بناء الثقة وتعزيز فعاليتها.
واعتبر الأزمات التي لم تُحل، مثل الحرب في أوكرانيا وغزة، أمثلة على فشل الهيكل المتعدد الأطراف الحالي، قائلاً: “تواجه الأمم المتحدة “أزمة عميقة في المصداقية والفعالية”.
بحسب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن عودة الحروب التقليدية، وتصاعد التنافسات الجيوسياسية، واستخدام أدوات سياسية كالتعريفات الجمركية، قد وضع العالم في وضع غير مسبوق.
إقرأ المزيد


