وأوضح قاسمي، خلال ملتقى “إيران الشابة” بجامعة بابل للعلوم الطبية (شمال ايران)، أن معدل نمو السكان تراجع خلال العام 2025 (1403 بالتقويم الإيراني هجري شمسي) بشكل حاد من 4% إلى 0.5%، محذرا من أن التوقعات تشير إلى وصول هذا المعدل إلى 0% بحلول عام 2036، قبل أن يتحول إلى معدل سلبي في السنوات اللاحقة.

وأشار إلى أن معدل الخصوبة الكلي في البلاد انهار من 6.5 طفل لكل امرأة إلى 1.5 طفل فقط، وهو أقل بكثير من معدل الإحلال السكاني البالغ 2.1 طفل، ما يعني استمرار التراجع في أعداد السكان.

وتصدرت محافظتا جيلان ومازندران الشماليتان قائمة المحافظات الأقل خصوبة في إيران، حيث سجلت جيلان معدلا استثنائيا بلغ 0.9 طفل فقط لكل امرأة، فيما سجلت مازندران طفلا واحدا تقريبا.

ولفت قاسمي إلى أن نسبة الشيخوخة في إيران تجاوزت 14%، مع ارتفاعها في المحافظات الشمالية لأكثر من 17%، ما يجعلها من أكثر المناطق شيخوخة في البلاد.

وشدد أمين مركز الدراسات الاستراتيجية للسكان على أن تصحيح المسار الديمغرافي يمثل “مسؤولية جماعية ووطنية”.

وفي الختام دعا كل فرد ومؤسسة للقيام بدورهم في دعم الأسر وتشجيع الإنجاب، وتصحيح النظرة المجتمعية تجاه الإنجاب، بما يسهم في بناء نموذج إنجاب “ذكي ومتمحور حول الأسرة” في المجتمع الإيراني.