موقع القوات - 12/3/2025 8:30:05 PM - GMT (+2 )
أعلنت شرطة لندن أنّ “عامل حضانة في شمال العاصمة البريطانية اعترف بارتكاب 26 جريمة تتعلّق بإساءة معاملة الأطفال، في واحدة من أكثر القضايا تعقيداً وصعوبة التي تعاملت معها الشرطة في مجال حماية القاصرين، وفق ما ذكرته شبكة “سكاي نيوز” البريطانية.”
أكدت الشرطة إن :هذه القضية تُعد من أخطر ملفات الاعتداء على الأطفال التي كُشفت خلال السنوات الأخيرة، نظراً لكمية المواد التي تم العثور عليها وآليات إخفائها، إضافة إلى الفترة الطويلة التي عمل فيها المتهم داخل الحضانة.”
بدأت تفاصيل القضية في الظهور عندما أبلغ أحد موظفي الحضانة الإدارة بأن العامل فينسيت تشان، البالغ من العمر 45 عاماً، قام بتصوير طفل في وضع مُهين مستخدماً جهازاً تابعاً للحضانة، ثم أضاف موسيقى للفيديو بهدف السخرية، وشارك المقطع مع زملائه. هذا البلاغ المباشر دفع السلطات إلى التحرك فوراً.
أُلقي القبض على تشان في يونيو الماضي، بعد سنوات عمل قضاها في الحضانة بين 2017 و2024. وخلال المداهمة الأولى، صادرت الشرطة 25 جهازاً رقمياً من منزله وثلاثة أجهزة من الحضانة، قبل أن يُطلق سراحه بكفالة في انتظار نتائج الفحص الجنائي للأجهزة.
خضعَت الأجهزة لتحليلات رقمية دقيقة كشفت عن وجود كمية كبيرة من المواد غير اللائقة، إضافة إلى أدلة موثقة تشير إلى قيام المتهم بانتهاكات جسيمة ضد أطفال صغار. وأوضحت الشرطة أنّ نوعية الأدلة وطرق توثيقها تعكس مستوى مقلقاً من التكرار والتنظيم.
في أيلول الماضي، وبعد ظهور نتائج التحليل الأولي، أعيد اعتقال تشان للاشتباه في تورطه في سلسلة جرائم إضافية، لتصادر الشرطة 26 جهازاً آخر من منزله و15 جهازاً من مبنى الحضانة، الذي تم إغلاقه بشكل كامل على خلفية التحقيقات المستمرة.
وجّهت إلى المتهم تهم متعددة، تشمل “الاعتداء على الأطفال واستغلالهم وتصوير مواد غير قانونية. وأكدت السلطات أنّ التحقيقات ما زالت مستمرة لكشف كامل تفاصيل القضية، والتأكد من هوية جميع المتضررين، وتأمين الدعم اللازم لعائلاتهم.”
من المقرر أن تعقد محكمة وود غرين كراون جلسة النطق بالحكم في 23 يناير المقبل، وسط توقعات بأن يواجه المتهم حكماً مشدداً نظراً لخطورة الأفعال والأدلة التي تم جمعها.
تؤكد الشرطة البريطانية أنّ “هذه القضية تمثل تحذيراً جديداً حول أهمية الرقابة الصارمة داخل الحضانات والمؤسسات التي تعمل مع الأطفال”، وتشدد على أنّ “أي سلوك مريب يجب الإبلاغ عنه فوراً لحماية الصغار ومنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.”
إقرأ المزيد


