واشنطن تتجه لحسم إدارة غزة خلال أسبوعين
موقع القوات -

أفادت صحيفة “هآرتس” العبرية أنّ الولايات المتحدة “تستعد خلال الأسبوعين المقبلين لإعلان تشكيل اللجنة التي ستتولى إدارة قطاع غزة مؤقتاً، إلى جانب مجلس السلام الذي سيشرف على عملها، في خطوة تُعد تقدّماً نحو تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاصة بمستقبل القطاع.” وبحسب الصحيفة، فإن “مسؤولين في مركز التنسيق المدني العسكري الذي أقامته واشنطن في جنوب إسرائيل، أبلغوا دبلوماسيين أجانب أن الموعد المحدد لهذه الخطوة هو 15 كانون الأول المقبل.”

أُنشئ مركز التنسيق المدني العسكري (CMCC) التابع للقيادة المركزية الأميركية “سنتكوم” في تشرين الأول الماضي، في كريات غات جنوب إسرائيل، لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والعمل على تثبيت مسارات المرحلة السياسية اللاحقة. وتشمل المرحلة الأولى من خطة ترامب وقف إطلاق النار، إدخال المساعدات الإنسانية، وتبادل الأسرى، إلا أنّ إسرائيل تواصل عرقلة الانتقال إلى المرحلة الثانية عبر سلسلة خروقات يومية.

المرحلة الثانية من الخطة الأميركية تنصّ على “تشكيل حكومة انتقالية لإدارة غزة من خلال لجنة تكنوقراط فلسطينية غير سياسية من أبناء القطاع.” وفق الصحيفة، ستتولى هذه اللجنة إدارة الشؤون المدنية اليومية حتى استكمال “الإصلاحات” داخل السلطة الفلسطينية، والتي تتضمن وقف المدفوعات للمسلحين وعائلاتهم، وتعديل المناهج التعليمية بما يتوافق مع “المعايير الدولية”، وإجراء انتخابات عامة.

تشير الصحيفة إلى أنّ “إسرائيل ما زالت ترفض إشراك السلطة الفلسطينية أو حركة حماس في إدارة غزة، ما يجعل اللجنة المرتقبة بديلاً مؤقتاً إلى حين بلورة ترتيبات governance أكثر ديمومة. أما مجلس السلام الذي سيشرف على هذه البنية الإدارية، فسيُهيكل وفق نظام هرمي، وسيرأسه ممثلون من دول متعددة، على أن يشرف الرئيس الأميركي دونالد ترامب شخصياً على عمله”. كما رجّحت الصحيفة أن” يكون ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من بين المشاركين في المجلس، من دون صدور تعليق سعودي رسمي. كما طُرح اسم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير كمرشح محتمل، من دون تأكيد مشاركته.”

كما يفترض أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار مقدمة لإنهاء الحرب، تشير أرقام وزارة الصحة في غزة إلى أن إسرائيل تواصل خرق الاتفاق يومياً، ما أدى إلى استشهاد 360 فلسطينياً وإصابة 922 خلال الأيام الأخيرة. كما تواصل إسرائيل الحد من دخول الغذاء والدواء إلى القطاع المحاصر، حيث يعيش 2.4 مليون فلسطيني في ظروف إنسانية مأساوية تفاقمت بفعل الدمار الهائل الذي خلّفته الحرب التي تجاوز عدد ضحاياها 70 ألف قتيل وأكثر من 171 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال.



إقرأ المزيد