بتوقيت بيروت - 12/24/2025 7:44:47 PM - GMT (+2 )
شفقنا-بيروت-
أشار عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض، الى أن “اليوم تمتزج الدماء الطاهرة من الجيش اللبناني البطل، الذي نثمن مواقف قيادته الحكيمة، والمقاومة الباسلة التي نذر مجاهدوها أنفسهم للدفاع عن الوطن وفي سبيل حريته واستقلاله وسيادته”.
ولفت فياض، الى أنه “بالإستناد إلى كل ذلك، يريد ان يفرض علينا شروط الخضوع والإستسلام، التي تفرِّغ أراضينا الحدودية من سكانها، ويقيّد سيادتنا، ويصادر مواردنا.
أمام جثامين شهدائنا الأبطال وحرمة دمائهم، ووثاقة العهد بشهادتهم وتضحياتهم، نقول بالفم الملآن: إن هذا الكيان، سيبقى عدواً غاصباً مجرماً ولو اعترفت الدنيا بأكملها به”.
وذكر أن “ان هذا العدو يستطيع أن يمضي بالقتل والتدمير، لكنه لن ينتزع منا حقنا في الدفاع عن أنفسنا ووطننا وأرضنا وحق الشعب اللبناني بحياة آمنة وحرة ومستقرة، بحق الشعب اللبناني عبر دولته في ممارسة سيادته على أرضه وحقوقه وموارده”.
وقال “نحن لا نمارس دوراً، ولا نطلق موقفاً، ولا نسعى إلى هدف خارج حقوقنا الوطنية والإنسانية، وخارج القوانين الدولية، فما نسعى اليه، ونقدّم في سبيله التضحيات هو الإنسحاب الإسرائيلي من أرضنا، ووضع حد للأعمال العدائية التي يمارسها بحق شعبنا وقرانا، وإطلاق أسرانا، وممارسة حقنا في إعادة إعمار بيوتنا ومصالحنا.
فما هو الخطأ في ذلك، وما هو الغريب في ذلك، في ظل تأكيدنا المتكرر والصادق، بالإلتزام بالقرار الدولي ١٧٠١ وإعلان وقف إطلاق النار”.
وتوجه الى السلطة اللبنانية بالقول “ما هي قيمة التفاوض مع العدو إذا كان يستمر ويمعن في قتل اللبنانيين، وما هي قيمة التنازلات المجانية له، إذا كان يمضي في ممارساته ومواقفه التصعيدية وما هي طبيعة هذه المفاوضات، التي تتيح للعدو الحديث عن تعاون إقتصادي وعسكري وعن مبادرات إقتصادية وعن تكامل الدورين السياسي والأمني”.
وأكد أن “السلطة اللبنانية مطالبة بالتوضيحات التي تجيب على هذه الأسئلة، وان تؤكد التزام ممثليها في لجنة الميكانيزم قولاً وفعلاً ودون مواربة وبشفافية كاملة، إقتصار البحث على الثوابت اللبنانية المعلنة وهي الإنسحاب الإسرائيلي وإيقاف الأعمال العدائية وإطلاق الأسرى، وبدل ان تركز السلطة جهدها على تحقيق هذه المطالب الجوهرية قبل اي شيء آخر، يمضي البعض بسياسة التنازلات المجانية، فيستعجل البحث بموضوع السلاح شمالي نهر الليطاني، في الوقت الذي لم يلتزم العدو الإسرائيلي بأي بند من بنود وقف إطلاق النار، ويستمر في تعطيله استكمال الجيش اللبناني، انتشاره جنوب النهر”.
وتابع “إن هذا الموقف المستغرب والمُدان، يشكل تتويجاً لسلسلة السقطات التي مارستها السلطة والتي لم تفضِ إلى أي نتيجة لا في حماية اللبنانيين ولا في تحرير الأرض، وهي خطوة غير حكيمة وقفزة في الفراغ وستؤدي إلى إرتدادات سلبية وتدفع إلى مزيد من إضعاف الموقف التفاوضي اللبناني”.
إقرأ المزيد


