فياض ما هي قيمة التفاوض مع العدو إذا كان يستمر ويمعن في قتل اللبن… | Shafaqna Lebanon
بتوقيت بيروت -

شفقنا-بيروت-
أشار عضو كتلة “​الوفاء للمقاومة​” النائب علي فياض، الى أن “اليوم تمتزج الدماء الطاهرة من ​الجيش اللبناني​ البطل، ‏الذي نثمن مواقف قيادته الحكيمة، والمقاومة الباسلة التي نذر مجاهدوها أنفسهم للدفاع عن الوطن وفي سبيل حريته ‏واستقلاله وسيادته”.‏

ولفت فياض، الى أنه “بالإستناد إلى كل ذلك، يريد ان يفرض علينا شروط الخضوع والإستسلام، التي تفرِّغ أراضينا الحدودية من سكانها، ‏ويقيّد سيادتنا، ويصادر مواردنا.‏

أمام جثامين شهدائنا الأبطال وحرمة دمائهم، ووثاقة العهد بشهادتهم وتضحياتهم، نقول بالفم الملآن:‏ إن هذا الكيان، سيبقى عدواً غاصباً مجرماً ولو اعترفت الدنيا بأكملها به”.‏

وذكر أن “ان هذا العدو يستطيع أن يمضي بالقتل والتدمير، لكنه لن ينتزع منا حقنا في الدفاع عن أنفسنا ووطننا وأرضنا وحق ‏الشعب اللبناني بحياة آمنة وحرة ومستقرة، بحق الشعب اللبناني عبر دولته في ممارسة سيادته على أرضه وحقوقه ‏وموارده”.

وقال “نحن لا نمارس دوراً، ولا نطلق موقفاً، ولا نسعى إلى هدف خارج حقوقنا الوطنية والإنسانية، وخارج القوانين الدولية، فما ‏نسعى اليه، ونقدّم في سبيله التضحيات هو الإنسحاب ال​إسرائيل​ي من أرضنا، ووضع حد للأعمال العدائية التي يمارسها ‏بحق شعبنا وقرانا، وإطلاق أسرانا، وممارسة حقنا في إعادة إعمار بيوتنا ومصالحنا.‏

فما هو الخطأ في ذلك، وما هو الغريب في ذلك، في ظل تأكيدنا المتكرر والصادق، بالإلتزام بالقرار الدولي ١٧٠١ وإعلان ‏وقف إطلاق النار”.‏

وتوجه الى ​السلطة اللبنانية​ بالقول “ما هي قيمة التفاوض مع العدو إذا كان يستمر ويمعن في قتل اللبنانيين، وما هي قيمة التنازلات ‏المجانية له، إذا كان يمضي في ممارساته ومواقفه التصعيدية وما هي طبيعة هذه ​المفاوضات​، التي تتيح للعدو الحديث عن ‏تعاون إقتصادي وعسكري وعن مبادرات إقتصادية وعن تكامل الدورين السياسي والأمني”.‏

وأكد أن “السلطة اللبنانية مطالبة بالتوضيحات التي تجيب على هذه الأسئلة، وان تؤكد التزام ممثليها في لجنة الميكانيزم قولاً ‏وفعلاً ودون مواربة وبشفافية كاملة، إقتصار البحث على الثوابت اللبنانية المعلنة وهي الإنسحاب الإسرائيلي وإيقاف ‏الأعمال العدائية وإطلاق الأسرى، وبدل ان تركز السلطة جهدها على تحقيق هذه المطالب الجوهرية قبل اي شيء آخر، ‏يمضي البعض ب​سياسة​ التنازلات المجانية، فيستعجل البحث بموضوع السلاح شمالي نهر الليطاني، في الوقت الذي لم ‏يلتزم العدو الإسرائيلي بأي بند من بنود وقف إطلاق النار، ويستمر في تعطيله استكمال الجيش اللبناني، انتشاره جنوب ‏النهر”.‏

وتابع “إن هذا الموقف المستغرب والمُدان، يشكل تتويجاً لسلسلة السقطات التي مارستها السلطة والتي لم تفضِ إلى أي نتيجة لا ‏في حماية اللبنانيين ولا في تحرير الأرض، وهي خطوة غير حكيمة وقفزة في الفراغ وستؤدي إلى إرتدادات سلبية وتدفع ‏إلى مزيد من إضعاف الموقف التفاوضي اللبناني”.‏



إقرأ المزيد