اعتبر عضو تكتل “الاعتدال الوطني” النائب وليد البعريني أنّ لبنان يمرّ بمرحلة استنزاف لا تقلّ خطورة عن مراحل الحروب، متسائلًا عن استمرار البلاد في الدوّامة نفسها منذ أكثر من عام، حيث تتكرر التهديدات الإسرائيلية وتترافق مع ضغوط دولية تدفع لبنان إلى اتخاذ خطوات سياسية لا تلامس جوهر الأزمة ولا تعالج أسبابها الحقيقية.

وأشار البعريني إلى أنّ هدر الوقت يشكّل خسارة فادحة من عمر الوطن وشعبه، معتبرًا أنّ تمييع القرارات وتأجيلها والرهان على عامل الوقت لا يخدم مصلحة الدولة، بل يزيد من منسوب الإحباط لدى اللبنانيين، وينعكس سلبًا على الملفات الاجتماعية والمعيشية، وصولًا إلى فقدان المواطنين ثقتهم بالوعود المطروحة.

وفي ما يخص ملف تفرّغ أساتذة الجامعة اللبنانية، شدّد على ضرورة الحفاظ على الميثاقية والتوازنات الوطنية، مؤكدًا حق كل طائفة في نيل حصتها العادلة من دون غبن أو إقصاء. ورأى أنّه في حال تعذّر تحقيق هذه المعادلة حاليًا، فإنّ تأجيل البتّ بالملف يبقى الخيار الأسلم إلى حين تأمين الشروط الكفيلة بحفظ العدالة والتوازن داخل الجامعة.

أما في الشأن المتعلّق بالمؤسسة العسكرية، فتوقف البعريني عند قرار استبعاد نحو 150 شابًا بعد ثلاثة أشهر من التدريب، معتبرًا أنّ الأوضاع الاجتماعية والمعيشية باتت في غاية الصعوبة. وأشار إلى أنّ هؤلاء الشبان يعوّلون على الانخراط في الجيش لتأمين الحد الأدنى من الاستقرار المعيشي والاستشفائي، في ظل ارتفاع معدلات البطالة وانعدام فرص العمل.

وطالب البعريني بإعادة النظر في هذا القرار، داعيًا إلى مقاربته بروح إنسانية ومسؤولة، ومناشدًا رئيس الجمهورية وقائد الجيش التدخل لمعالجة هذا الملف بما يراعي الظروف القاسية التي يمرّ بها هؤلاء الشبان وعائلاتهم.

The post البعريني: لبنان في مرحلة استنزاف والقرارات المؤجلة تزيد الإحباط appeared first on صوت بيروت إنترناشونال.