أكدت منظمة الصحة العالمية أنّ الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة لا تزال كارثية رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى عدم تحقيق أي تقدّم يُذكر في حجم المساعدات الغذائية والطبية التي يُسمح بإدخالها إلى القطاع.

وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، خلال مؤتمر صحفي، إنّ “الكميات التي تدخل غزة غير كافية”، محذّراً من أنّ الجوع لا يتراجع بسبب استمرار نقص الأغذية وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.

وأوضح غيبريسوس أنّ الاحتلال الإسرائيلي ما زال يقيّد دخول الشاحنات والمساعدات إلى القطاع، وهو ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وحدوث مجاعة في أجزاء واسعة من غزة، بحسب تقارير الأمم المتحدة.

وأشار إلى أنّ الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه بوساطة أميركية ينص على دخول 600 شاحنة مساعدات يومياً، إلا أنّ ما بين 200 و300 شاحنة فقط تصل فعلياً إلى القطاع، مضيفاً أنّ قسماً كبيراً منها مخصّص لأغراض تجارية، في وقتٍ يفتقر فيه معظم سكان غزة إلى القدرة على شراء السلع الأساسية.

وفيما أشاد غيبريسوس بـ”صمود اتفاق وقف إطلاق النار رغم الخروق المتكررة”، أكّد أنّ الأزمة الإنسانية لم تنتهِ بعد، وأنّ “الاحتياجات هائلة، بينما المساعدات المتاحة لا تغطي سوى جزء ضئيل من حجم الكارثة”.

وعن الوضع الصحي، كشف المدير العام للمنظمة أنّه لم يعد أي مستشفى في غزة يعمل بكامل طاقته، فيما 14 فقط من أصل 36 مستشفى لا تزال تقدّم خدمات محدودة، وسط نقص حاد في الأدوية والتجهيزات والطواقم الطبية.

وأضاف أنّ منظمة الصحة العالمية تعمل على توسيع عمليات الإجلاء الطبي ونشر فرق طبية طارئة، مشيراً إلى أنّ كلفة إعادة بناء النظام الصحي في غزة تُقدّر بنحو 7 مليارات دولار.

وختم غيبريسوس بدعوة المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم الإنساني والطبي لقطاع غزة، مطالباً الاحتلال الإسرائيلي بفتح جميع المعابر للسماح بنقل المرضى إلى مصر وتقديم العلاج اللازم لهم.

المصدر: وكالات

إقرأ المزيد