كشفت مصادر لقناة “الجزيرة”، اليوم الجمعة، أن “خريطة إعادة التموضع التي قدمها الوفد الإسرائيلي خلال المفاوضات الجارية في قطر تحتفظ بسيطرة الاحتلال على كامل مدينة رفح، وتحوّلها إلى منطقة تركيز للنازحين بهدف تهجيرهم إلى مصر أو عبر البحر”.

وأوضحت المصادر أن “الخريطة تستولي على مساحات عميقة تمتد حتى ثلاث كيلومترات داخل قطاع غزة في بعض المناطق، وتشمل أجزاء واسعة من مدينة بيت لاهيا وقرية أم النصر ومعظم بيت حانون ومنطقة خزاعة”.

كما تقرب الخريطة مناطق من شارع السكة في أحياء التفاح والشجاعية والزيتون، وتصل إلى محيط شارع صلاح الدين في منطقتي دير البلح والقرارة.

وبحسب المصادر، فإن هذه الخطة تلتهم حوالي 40% من مساحة قطاع غزة، مما يمنع نحو 700 ألف فلسطيني من العودة إلى منازلهم، ويدفعهم نحو مراكز تجميع للنازحين في رفح.

وتضيف المصادر أن خريطة إعادة التموضع تصل إلى قرب شارع صلاح الدين في دير البلح والقرارة و تقضم 40% من مساحة قطاع غزة.

كما وأن الخريطة الإسرائيلية تمنع 700 ألف فلسطيني من العودة لبيوتهم لدفعهم لمراكز تجميع النازحين في رفح.

وكشف مصدر فلسطيني مطلع، الخميس، أن المفاوضات الجارية تمر بظروف معقدة وصعبة؛ نتيجة المواقف المتشددة التي يطرحها الوفد الإسرائيلي، والتي تعيق التوصل إلى أي تقدم حقيقي.

وأوضح المصدر وفي تصريح خاص لقناة “الميادين” أن الوفدين لم يتوصلا حتى الآن إلى أي اتفاق حول القضايا الخلافية، في ظل إصرار الاحتلال على فرض شروط تمس جوهر السيادة الفلسطينية وتكرّس واقع الاحتلال على الأرض.

ووفقًا للمصدر، فإن الجانب الإسرائيلي يطالب بالإبقاء على احتلاله لأكثر من ثلث مساحة قطاع غزة، بما يشمل مدينة رفح بالكامل، كما يتمسك بالسيطرة الكاملة على شريط حدودي يزيد طوله عن 2 كيلومتر على طول الحدود الشرقية والشمالية للقطاع، في محاولة واضحة لترسيخ وجود دائم.

تابعنا على: