تُعد الحكومة في بغداد حليفًا مقربًا من طهران، لكنها في الوقت نفسه شريك استراتيجي للعدو اللدود لإيران، الولايات المتحدة، التي تمتلك حوالي 2500 جندي في العراق.

وخوفًا من الانجرار إلى تصعيد إقليمي، طلبت الحكومة العراقية من طهران عدم توجيه ضربات داخل أراضيها، حسبما قال مسؤول أمني عراقي رفيع لوكالة فرانس برس.

وقال المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لمناقشة أمور حساسة: “تم تقديم الطلب. ووعدونا بأمور إيجابية”.

وأضاف المسؤول أن طهران أبدت تفهمًا لطلب بغداد.

وقبل التصعيد الحالي، الذي بدأ في وقت مبكر من يوم الجمعة 13 يونيو 2025 بسلسلة هجمات إسرائيلية على مواقع عسكرية ونووية في إيران، كانت طهران قد هددت بضرب قواعد عسكرية تستضيف قوات أميركية في المنطقة في حال اندلاع نزاع نتيجة فشل محتمل للمفاوضات النووية مع واشنطن.

وقبل بدء موجة الهجمات، أعلنت الولايات المتحدة يوم الأربعاء 11 يونيو 2025 عن تقليل عدد العاملين في سفارتها في بغداد لأسباب أمنية.

وفي يوم الجمعة 13 يونيو 2025، دعت عدة مجموعات مؤيدة لإيران في العراق إلى تسريع انسحاب القوات الأميركية من البلاد، حيث حذرت كتائب حزب الله من “حروب إضافية في المنطقة”.

ويأتي هذا الطلب في وقت تتبادل فيه إيران وإسرائيل الضربات الصاروخية والجوية، ما يثير مخاوف من اندلاع نزاع شامل في الشرق الأوسط قد يشمل القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة.

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

Back to Top