آيم-لبنانون - 4/30/2025 11:24:27 AM - GMT (+2 )

وسط حضور شعبي لافت ضم عائلات كفردبيان، أعلنت لائحة كفردبيان بالأعالي عن أسماء أعضاء اللائحة وبرنامجهم الانتخابي في موقع terre et ciel كفردبيان .
المميز في هذا الإعلان هو انه تخطى كونه مجرد إعلان للائحة بما رافقه من أجواء من التضامن والإلفة والمحبة التي تجمع المرشحين بين بعضهم البعض وبينهم وبين ناسهم واهلهم .
قدمت الحفل الأعلامية سحر مهنا زغيب وكانت الكلمة ألأولى لرئيس بلدية كفردبيان الحالي الدكتور بسام سلامة الذي قدم جردة حساب عن عهده عرض فيها الإنجازات واعتذر عن الأخطاء ووضع نفسه في خدمة أعضاء لائحة كفردبيان بالأعالي كعضو فيها، مما يؤكد على عدم أهمية المناصب بقدر أهمية الهدف الذي هو مصلحة كفردبيان .
بعدها كانت كلمة من القلب للدكتورة جوزفين زغيب ركزت فيها على أهمية العمل كفريق سواء من داخل البلدية أو من خارجها واضعة نفسها وخبراتها في تصرف أعضاء اللائحة.
رئيس اللائحة المحامي حبيب منصور زغيب كانت له الكلمة الأخيرة والتي استطاع فيها أن يمزج بين المصداقية والواقعية، بين الذاكرة الجماعية للبلدة وتطلعاتها المستقبلية. لم يتحدث كمرشّح، بل كإبن أرض كفردبيان وأحيائها ، خاطب ناسها من القلب إلى القلب، قائلًا: “أقف أمامكم لا كغريب يطلب الثقة، بل كإبن البيت… كفرد من هذه الأرض التي تربيت عليها، وعرفت معها طعم التضحية والخدمة العامة.”
كلماته كانت كلمات صدق حملت في طيّاتها معاني المسؤولية والانتماء. لم يقدّم وعودًا انتخابية كلاسيكية، بل أعاد تعريف مفهوم الخدمة العامة، حيث قال: “لم آتِ اليوم لأعدكم بما لا يُنجز، ولا لأبيع وعودًا فضفاضة. جئت لأننا نعيش لحظة مفصلية، لحظة تتطلب حسمًا وشجاعة، رؤية وإنماء، قيادة وشراكة.”
وأضاف بأنّ الزمن قد حان لإفساح المجال أمام الجيل الجديد، فقال: “نعم، لقد حان الوقت أن نفتح الباب أمام الشباب، أمام الكفاءات، أمام الطاقات”، فاتحاً نافذة للأمل أمام جيل جديد يُريد أن يكون فاعلًا لا متفرّجًا.
ختاماً كان الإعلان عن اللائحة الانتخابية التي ضمّت مجموعة من الكفاءات الشابة والمتنوعة، والتي عكست نبض عائلات كفردبيان وناسها وهم: وهيب يوسف عقيقي، طوبيا يوسف صقر، بسام رامح سلامة، فيليب حبيب بطيش، حبيب منصور زغيب (رئيس اللائحة)، رامز جان مهنا، شربل يوسف بطيش، وليد قيصر بعينو، طارق الياس زغيب، جورج إيلي سلامة، إيلي جوزيف زغيب، زينة بيار عقيقي، رواد يوسف سلامة، الياس إفرام عقيقي.
هؤلاء ليسوا مجرد مرشحين، بل فريقا متكاملا ينبض بالحياة، يمثل أبناء كفردبيان بكل أطيافها وبيوتها، يجمع بين التجدد والخبرة، وبين الحماسة والعقلانية. وهو ما أكّد عليه زغيب حين قال: “كل فرد في هذه اللائحة هو شريك في الرؤية، وصاحب دور فاعل، لأن كفردبيان لا تبنى بيد واحدة، بل بسواعد متكاتفة، وضمائر حيّة، وهمم عالية.”
وعد زغيب في كلمته بإحداث نقلة نوعية في العمل البلدي، حيث كشف عن ملامح مشروعه الانتخابي القائم على الإنماء الزراعي، والسياحة المستدامة، وترسيخ الشباب، والبنى التحتية، وحماية التراث الطبيعي والمعماري.
وأضاف: “كفردبيان لا ينقصها الحب، بل تحتاج إلى من يحوّل هذا الحب إلى فعل.” رسالة واضحة اختزلت جوهر المرحلة المقبلة: العمل، لا الشعارات. التخطيط، لا الارتجال. الشراكة، لا الفردية. ولذلك قالها بوضوح: “أعدكم: سنبني بلدية تكون صوت الناس، وذراع الإنماء، وضمانة الاستمرار.” ما يزيد من أهمية هذا المشروع البلدي هو أنه لا يقتصر على الشأن المحلي فقط، بل يندرج ضمن رؤية واسعة ذات بعد دولي، فالحملة الانتخابية الحالية تحمل روحًا جديدة مستوحاة من التغيير الذي يشهده العالم، والأهم من ذلك من التحوّلات الجذرية التي بدأت تتكوّن في لبنان، تحوّلات يُبنى عليها أمل جديد في السياسة، في العمل العام، وفي صناعة مستقبل مختلف.
الحضور الكبير في هذا الحدث، وتفاعل الأهالي مع الكلمات، وتصفيقهم الحار عند كل نقطة مفصلية في الخطاب، شكّلوا مؤشراً قويًا إلى أن كفردبيان باتت جاهزة لكتابة فصل جديد من تاريخها، فصل تقوده طاقات شابة ترفض التبعية وتُصرّ على أن تكون البلدة سيدة قرارها ومستقبلها. وفي ختام كلمته، قال زغيب: “معًا، نكتب فصلًا جديدًا من تاريخ كفردبيان، معًا، نكون على قدر المسؤولية، ومعًا، ننتصر للحق، للكرامة، وللأرض التي لا نخونها.”
بهذا، تحوّل الإعلان إلى مهرجان وطني محلي، يعيد الثقة بالعمل البلدي، ويزرع بذور الأمل في نفوس شباب وشابات كفردبيان
إقرأ المزيد