أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

الى جانب تحذير وفد وزارة الخزانة الأميركية خلال زيارته لبنان من تداعيات التأخّر في تنفيذ الإصلاحات المالية المطلوبة من أجل الاستقرار المالي والاقتصادي، بدت لافتة جداً مهلة الـ 60 يوماً التي حدّدها الوفد لتنفيذ مطالب عدة، منها ما يتعلّق بخطة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، ومنها ما يرتبط بضبط اقتصاد "الكاش"، والقيام بإصلاحات مالية.

60 يوماً

فمهلة الـ 60 يوماً قد تكون "زبدة" جولة الوفد الأميركي في لبنان، أي في البلد الذي لطالما اعتادت سلطاته على المهل المفتوحة، وعلى عدم الالتزام بأي أوقات محددة.

تأخير غير مبرّر

أشار النائب ابراهيم منيمنة الى أن "لبنان تأخّر كثيراً، خصوصاً في الملف الإصلاحي المالي، وملف التعامُل مع "صندوق النقد الدولي"، وهو ما أشار إليه الوفد الأميركي".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "هذا التأخير ليس مبرراً بالنسبة الى لبنان، الذي يراوح بأزمته نفسها منذ 6 سنوات. فمن الواجب تصحيح وضع القطاع المصرفي لتمكين الناس من التعامل مع المصارف مجدداً، ولتقليص حجم اقتصاد "الكاش" في البلد عموماً، كما من أجل إيجاد حلّ جذري لاقتصاد "الكاش" التابع لـ "حزب الله".

نقلة نوعية

وأكد منيمنة "وجود إصلاحات ضرورية قبل عودة لبنان الفعلية الى الخريطة المالية العالمية، وقبل استعادة الاعتبار لمؤسساته، وجعله موضع ثقة من جديد. وبغير ذلك، نحن نراوح مكاننا. ولهذا السبب، كانت رسالة الوفد الأميركي فجّة وقوية جداً، خصوصاً أن هناك إحساساً بأن السلطة السياسية لا تزال تراوغ في موضوع الإصلاحات".

وردّاً على سؤال حول معنى القول إن لبنان سيُترَك لمصيره إذا لم يُحرز أي تقدّم في ملفات الإصلاح وحصر السلاح بيد الدولة، أجاب منيمنة:"تركه لمصيره يعني غياب أي مساعدة أو رعاية مع الأسف. ولهذا مفاعيله على المستويَيْن الأمني والاقتصادي، وقد يتراجع لبنان بأمور كثيرة أخرى أيضاً في تلك الحالة".

وختم:"نحتاج الى قرار جدّي بحزم أمرنا حتى نتمكّن من أن ننطلق. وأما إذا بقينا بما نحن فيه، فلن نتمكن من النجاح بصراحة. فالتغيير ضروري، والخطوات العملية ضرورية للقيام بنقلة نوعية في العمل".

The post 60 يوماً... موعد جديد مع فشل لبناني جديد؟ appeared first on أخبار الساعة من لبنان والعالم بشكل مباشر | Lebanonfiles | ليبانون فايلز.