بابا الفاتيكان: الكنيسة تقترح على حزب الله ترك السلاح
سكاي نيوز عربية -

وأوضح البابا في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية" أن الفاتيكان يدعو جميع الأطراف المتصارعة إلى التخلي عن السلاح والعنف واللجوء إلى طاولة الحوار".

وقال البابا إن "الكنيسة تقترح على حزب الله ترك السلاح والانخراط في الحوار".

ونوه البابا بأن اللقاءات السياسية خلال الزيارة جرت بعيدا عن الإعلام، وتركزت على تهدئة النزاعات الداخلية والدولية.

وبشأن الرسالة التي بعث بها حزب الله إلى البابا، قال الحبر الأعظم: "اطّلعت على رسالة حزب الله وأفضل عدم التعليق".

وأكد البابا أن الهدف الرئيسي من جولته هو تعزيز الحوار المسكوني ووحدة الكنائس في ذكرى مجمع نيقية.

وكان حزب الله قد وجه رسالة إلى البابا لاوون الرابع عشر، قبيل وصوله إلى لبنان.

وقال الحزب في الرسالة إنه يؤكد التمسك ‏بالعيش الواحد المشترك، وبالديمقراطية التوافقية، وبالحفاظ على الأمن والاستقرار الداخلي، وبحرصنا ‏على السيادة الوطنية وحمايتها، بالوقوف مع جيشنا وشعبنا لمواجهة أيّ عدوان أو احتلال لأرضنا ‏وبلدنا".

وأكمل:"كما أنّنا نلتزم بحقنا المشروع في رفض التدخل الأجنبي، الذي يريد فرض وصايته على بلدنا ‏وشعبنا، ومصادرة قراره الوطني وصلاحيات سلطاته الدستورية، وإذا كانت عقيدتنا تؤكد أنّ أنصار يسوع المسيح عيسى بن مريم، هم رسلُ محبةٍ وحفظِ حقوقٍ ‏واحترامٍ للإنسان، فإننا نعوّل على مواقف قداستكم في رفض الظلم والعدوان، اللذين يتعرَض لهما وطننا ‏لبنان على أيدي الصهاينة الغزاة وداعميهم".‏

واختتم البابا ليو، أول جولة خارجية له كزعيم للكنيسة الكاثوليكية بإلقاء عظة أمام 150 ألف شخص في قداس عند الواجهة البحرية التاريخية لبيروت ناشد فيها لبنان معالجة الصراعات والأزمات السياسية والبؤس الاقتصادي المستمرين منذ سنوات.

واستمرت زيارة البابا إلى لبنان، المحطة الثانية في جولته الخارجية التي بدأت بزيارة تركيا، 3 أيام دعا خلالها إلى السلام في الشرق الأوسط وحذر من الخطر الذي يحيق بالبشرية جراء الصراعات المتفاقمة في العالم.

وفي لبنان حث البابا ليو قادة الطوائف الدينية على الاتحاد حتى تلتئم جراح البلاد، كما حث الزعماء السياسيين على مواصلة جهود السلام بعد الحرب المدمرة التي اندلعت العام الماضي بين إسرائيل وجماعة حزب الله المدعومة من إيران، وفي ظل استمرار الضربات الإسرائيلية.

وطلب أيضا من المجتمع الدولي "ألا يدخر جهدا في تعزيز عمليات الحوار والمصالحة"، وطلب من ذوي "السلطة السياسية والاجتماعية" أن "يصغوا إلى صرخة شعوبكم التي تنادي بالسلام".



إقرأ المزيد