وتقول وزارة الصحة في غزة إن عدد القتلى في القطاع المحاصر تجاوز 70 ألف شخص منذ بداية حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية قبل أكثر من عامين.

وقالت الوزارة في بيان لها اليوم السبت، إن إجمالي عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ بدء الحرب ارتفع إلى 70100، مضيفة أن 354 فلسطينيا استشهدوا بنيران إسرائيلية منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بين النظام الإسرائيلي وحركة المقاومة الفلسطينية حماس.

وذكرت الوزارة أيضًا أنه تم نقل جثتين، تم انتشال إحداهما من تحت المباني المنهارة، إلى المستشفيات خلال الـ 48 ساعة الماضية.

كما أشارت إلى أن الزيادة الأخيرة في عدد القتلى الرسمي ترجع جزئيا إلى التعرف على 299 جثة غير مسجلة من قبل والتحقق من صحتها.

ويأتي هذا الحدث الكئيب في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الدقيق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في غزة من خلال هجمات شبه يومية.

ولا تزال غزة تعاني من أزمة إنسانية حادة، تتسم بالدمار الواسع النطاق والنزوح ونقص المواد الأساسية مثل الغذاء والمياه النظيفة والإمدادات الطبية والوقود.

في 10 أكتوبر/تشرين الأول، دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في قطاع غزة، بناء على خطة مرحلية قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وتضمنت المرحلة الأولى إطلاق سراح أسرى إسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين.

وقبلت إسرائيل باتفاق التهدئة في غزة بعد عامين، في أعقاب فشلها في تحقيق أهدافها المعلنة المتمثلة في القضاء على حركة المقاومة الفلسطينية حماس، وإطلاق سراح جميع الأسرى، على الرغم من مقتل 68159 فلسطينيا، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة 170203 آخرين بحلول ذلك الوقت.

ورغم الهدنة، لا تزال الأوضاع مزرية. ويواجه العديد من الفلسطينيين الذين يحاولون العودة إلى منازلهم في شمال غزة “صراعًا يوميًا من أجل البقاء”. ولا يزال من الصعب الوصول إلى أجزاء كبيرة من المنطقة بسبب استمرار تواجد القوات الإسرائيلية.